الجيش اللبناني يملك الامكانات اذا توفر القرار السياسي
في بداية الستينات
، كان لبنان أول بلد في الشرق الاوسط يجري تجارب ناجحة على اطلاق صواريخ ذات المدى
المتوسط ، حيث بلغ مداها اكثر من 600 كيلومتر. مشروع الصواريخ ولد في جامعة
هايغازيان في القنطاري على يد أستاذ الرياضيات مانوك مانوكيان مع مجموعة من طلابه ، وفي عام 1962 وافقت
الدولة اللبنانية على تقديم تمويل للمشروع
ودخل الجيش اللبناني شريكاً، وبات مشروعا وطنيا يشترك فيه المدنيون والعسكريون.
فتم صنع صواريخ "أرز" التي تحمل ارقاما من 1 الى 8 ، فتطورت وأزدادت ضخامة
ودقة ومدى ، وتمكن الفريق من اطلاق صاروخ وصل ارتفاعه الى 200 كلم، وتخطى مسافة
600 كلم قبل ان يقع في المتوسط .
يتم قياس أداء
الصواريخ وفقاً لمداها ودقتها. فالمدى يشير إلى
مقدار المسافة التي يمكن أن يقطعها الصاروخ قبل إصابة هدفه و الدقة في إصابة
الصاروخ للهدف الذي أطلق من أجله.
نفرّق في التصنيف
بين :
الصواريخ
الباليستية ذات المدى القصير (SRBM : Short Range
Ballistic Missile) أو الصواريخ
التكتيكية، يتراوح مداها من 150 كلم إلى 600كلم، أمثلة : صاروخ الاسكندر، بلوتون، سكود..
الصواريخ ذات المدى
المتوسط (MRBM
: Medium Range Ballistic Missile) ، التي
يكون مداها بين 600
و3000 كلم. أمثلة : شهاب 3، نودونغ 1، أريحا 2.
الصواريخ ذات المدى
الوسيط (IRBM : Intermediate Range Ballistic
Missile) ، التي
يترواح مداها بين 3000كلم و6000 كلم. أمثلة : صواريخ اس-3 واس اس-20.
الصواريخ ذات المدى
البعيد ( (ICBM : InterContinental Ballistic Missile، التي يتراوح مداها بين 6000 و13000 كم. أمثلة : Topol-M, Peacekeeper, SS-18:
عندما تطلق من
غوّاصات تُعرّف الصواريخ بـ SLBM : (Submarine Launched
Balistic Missile).
أمثلة : صاروخ M45، بولاريس، بوسايدن
التجربة الرائدة
للجيش اللبناني تثبت ان لبنان يمكنه ان يصنع صواريخ ذات المدى المتوسط بأمكاناته
الذاتية وبكلفة زهيدة، وان تلك الصواريخ يمكنها ان تفوق مدى ودقة جميع الصواريخ
الايرانية التي استعملها حزب الله في حروبه ضد اسرائيل . وبالتالي فلبنان ليس
بحاجة الى اي دعم أيراني او سوري لتحقيق توازن الرعب (حسب نظرية حزب الله للصراع
مع اسرائيل )
على منظمات الحراك
المدني التظاهر لدعم الجيش اللبناني لفرض سلطته على جميع الاراضي اللبنانية ، وجمع الاسلحة من جميع الاطراف الداخلية ، وحل
المجموعات المسلحة التي تعبث بالامن بحجة المقاومة (وسرايا المقاومة)، بحيث ننتهي
من التسلح والتسلح المضاد، والتي اتت بالويلات على لبنان وكادة ان تدخلنا في حرب
أهلية جديدة.
نحن بحاجة لخلق جو
شعبي ضاغط على جميع السياسيين لأجبارهم على السماح بوصول المساعدات العسكرية للجيش
اللبناني، وعدم اهدار الهبات ابتدأ من الهبة الروسية وصولا الى الهبة السعودية ،
فليس صحيحا ان المؤامرة الأجنبية لا تسمح بتسليح الجيش اللبناني ، فالحقيقة ان
اطرفا داخلية تمنع الجيش اللبناني من الحصول على السلاح ، وذلك بهدف التبرير لبقاء
سلاحم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق