ماتشهده الساحة السورية عموما و مدينة حلب خصوصا من مجازر و جرائم مروعة يندى لها الجبين الانساني، تمثل و تجسد حلقة إجرامية أخرى من حلقات تدخل نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية في دول المنطقة، خصوصا وإن العالم کله بات يعرف بأن مايجري في سوريا وعقب إنتفاضة الشعب السوري بوجه جلادها الدکتاتور، إنما يجري في ضوء تدخل النظام الايراني الذي ألقى بکل ثقله الى جانب الدکتاتور الاسد ضد الشعب السوري.
المآسي و الويلات و الفظائع الدامية التي إرتکبها النظام السوري بمساعدة و عون و دعم و تدخل مباشر من جانب نظام الجمهورية الاسلامية کانت من البشاعة بحيث هزت الضمير العالمي کما إنها لفتت أنظار العالمين العربي و الاسلامي على حد سواء الى الدور العدواني المشبوه الذي يقوم به النظام الايراني و فضحته على حقيقته و کشفت زيف إدعاءاته و مزاعمه بشأن الدفاع عن الاسلام و المسلمين، وإن مايجري حاليا في حلب من مجازر و مذابح بربرية ماکان للنظام السوري القيام بها أبدا لولا التدخل الايراني المشبوه.
کشف و فضح الدور العدواني لنظام الجمهورية الاسلامية الايرانية ضد شعوب العالمين العربي و الاسلامي و ضد العالم، مهمة حملتها على عاتقها المقاومة الايرانية و تصدت لها طوال الاعوام الماضية، وقد لعبت دورا مشهودا في إماطة اللثام عن العديد من المخططات الاجرامية بحق شعوب المنطقة ولاسيما في سوريا و العراق و لبنان و اليمن و الدول الاخرى، وإن التصريح الاخير الذي أدلى به السيد محمد محدثين، رئيس لجنة الشؤون الخارجية في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية بخصوص مايجري في حلب، قد جاء ليسلط الاضواء بقوة على دور النظام الايراني و المسٶولية التي يتحملها ازاء ذلك.
محدثين أکد في تصريحه وهو يشير الى حجم الجريمة المستمرة في حلب و ضخامتها بأن" ما يجري الآن هو أكبر جريمة بحق الإنسانية في القرن الواحد والعشرين على يد خامنئي وقواته الحرس وعملائه في شوارع حلب"، مٶکدا بأن" الصمت واللامبالاة من قبل المجتمع الدولي حيال هذه الجريمة بحق الإنسانية التي ترتكتب أمام عدسات التلفزة، عار للتاريخ المعاصر. وان تغاضي المجتمع الدولي للجريمة المستمرة ضد الإنسانية يثير الإشمئزاز." والاهم من ذلك إنه وضع النقاط على الحروف عندما حدد الدور الاجرامي للنظام الايراني عندما قال في سياق تصريحه آنف الذکر" ان العنصر الرئيسي للأزمة في المنطقة ولمذبحة الشعب السوري وحلب، هو النظام الإيراني وقوة القدس ومن دون قطع دابر هذا النظام في سوريا والعراق وفي سائر دول المنطقة، لن يكون هناك اجتثاث لداعش ولا نهاية للأزمة في المنطقة."، وحقا فإن هذه مايجري في حلب أکبر جريمة في القرن الواحد و العشرين ولکن الاهم من ذلك أن يبادر المجتمع الدولي لملاحقة الجناة و محاکمتهم کمجرمي حرب لکي يدفعوا ثمن ماإرتکبوه من جرائم.
وكالة سولا پرس - هناء العطار
وكالة سولا پرس - هناء العطار
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق