الصفحات

الخميس، 15 ديسمبر 2016

التشكيل الامني السري… ذراع عمليات حزب الله في الخارج


معظم القوة البشرية في المنظومة العسكرية لـ”حزب الله” موجودة في جنوب لبنان، وهي تنتشر على طول الحدود مع إسرائيل في وحدات جغرافية واختصاصية (مثل وحدات الصواريخ أرض– أرض) أما الهدف منها فهو تحقيق التوازن في القوى في مواجهة الجيش الإسرائيلي.
إلى جانب الوحدات العسكرية، يعمل التشكيل الأمني الذي يترأسه  مصطفى بدر الدين.
مصطفى بدر الدين هو أحد مؤسسي “حزب الله” وعمل كثيراً إلى جانب نسيبه عماد مغنية (كان عماد مغنية متزوجاً من شقيقة مصطفى بدر الدين)، وكان متورطاً في أعمال تخريبية ضد أهداف غربية أيضاً. جرى اعتقال مصطفى بدر الدين وأصدر حكم بإعدامه في الكويت عام 1983 بعد أن كان متورطاً في سلسلة من الهجمات المتزامنة ضد أهداف محلية وغربية. بعد محاولات لإطلاق سراح بدر الدين من السجن في الكويت بتوجيه من عماد مغنية، تمكن بدر الدين من الهرب بعد الاجتياح العراقي للكويت عام 1990. بعد عودته إلى لبنان، استأنف العمل بشكل مكثف في المنظومة العسكرية لـ”حزب الله” واستمر في تورطه في العمليات التخريبية للتنظيم. بعد مقتل مغنية عام 2008، استلم جزءاً كبيراً من مسؤولياته، مع التركيز على الوحدات العاملة في الخارج، وقد جرى ربط إسم مصطفى بدر الدين باغتيال رئيس الحكومة اللبناني رفيق الحريري في شباط 2005 (وسياسيين لبنانيين آخرين) وبرز إسمه كأحد المتهمين المحتملين من قبل المحكمة الخاصة للأمم المتحدة.
هناك أيضاً وحدات خاصة بين وحدات التشكيل، تخصصها هو العمل خارج لبنان. ومن بين هذه الوحدات، الوحدة 910 “وحدة العمليات الخارجية” والوحدة 133 ووحدة العلاقات الخارجية.
الوحدة 910 – وحدة العمليات الخارجية لـ”حزب الله”
الوحدة 910 هي إحدى وحدات النخبة وهي مغلقة وسرية ويترأسها طلال حمية. تعتبر الامتداد الطويل والاستراتيجي لـ”حزب الله” وإيران. الهدف من هذه الوحدة، ردع الغرب، بما في ذلك إسرائيل، وقد كان يديرها في السابق عماد مغنية بنفسه.
تتكون هذه الوحدة من وحدات اختصاصية متشابكة مع بعضها البعض– إدارية وعملياتية، وهي مغلقة وسرية بالنسبة لجمل وحدات التنظيم الأخرى.
في الوحدة مجموعة عملياتية محدودة العدد، يخدم فيها لبنانيون شيعة أصول عائلاتهم ليس من لبنان، ويملك قسم منهم وثائق أجنبية حقيقية، تمكنهم من التحرك بحرية في أنحاء العالم واستخدام مواضيع تجارية – سياحية، يتلطون خلفها.
ولكي تتمكن الوحدة من العمل في أنحاء العالم، تقيم علاقات مع جهات مؤيدة لـ”حزب الله” تسكن بشكل دائم خارج لبنان وتستغلها من الناحية اللوجستية والعملياتية.
يتميز عمل الوحدة ببعد النظر، إذ أنها تسعى لتنفيذ عمليات نوعية ومهمة ولا تحاول التوصل إلى مكاسب سريعة ومن ابرز عملياتها:
17-آذار 1992: تفجير سيارة مفخخة ضد السفارة الإسرائيلية في بوينس آيرس.
18- تموز 1994: تفجير شاحنة مفخخة أمام بناية الجالية اليهودية (آميا( .
19- تموز 1994: عملية انتحارية في طائرة بنمية أقلعت من كولون إلى بنما سيتي.
-تشرين الأول 2007: محاولة لتنفيذ عملية تخريبية في باكو – أذربيجان.
-تموز – كانون الأول 2008: إعتقال مجموعة تخريبية عملت ضد أهداف حكومية في مصر.
-كانون الثاني – تشرين الثاني 2009: محاولة لتنفيذ عملية تخريبية في تركيا.
-نيسان 2011: نشاط عملياتي لـ”حزب الله” في حوض البحر الأبيض المتوسط.
-تشرين الثاني 2011:  نوايا لتنفيذ عمليات تخريبية في بانكوك واعتقال إرهابي من أعضاء وحدة العمليات الخارجية والكشف عن مخزن للاسلحة.
-تموز 2012: كشف دور “حزب الله” في العملية التخريبية في بلغاريا.
الوحدة 133
يترأس الوحدة 133 محمد عطايا، احد المسؤولين الهامين سابقاً في الوحدة 1800.
هدفها تنفيذ عمليات إرهابية في إسرائيل والأراضي المحتلة وفي مصر والاردن.
تتميز الوحدة 133 عن الوحدة 1800 بأنها تعمل في مجالات عدة، ومنها تجنيد أشخاص في معظم دول العالم، خصوصاً في شرق وغرب أوروبا.
وكجزء من نشاطها، تستعين الوحدة 133 بتجار المخدرات اللبنانيين من الذين لديهم علاقات في إسرائيل.
في صيف 2012 لجأت الوحدة 133 الى تجار المخدرات بهدف تهريب عبوة ناسفة بزنة 20 كلغ عبر الحدود اللبنانية الإسرائيلية.
طريقة عمل الوحدة هي عبارة عن استخدام العنصر البشري بما في ذلك تحديد الأشخاص الذين من المحتمل أن يكونوا مناسبين وتجنيدهم للوحدة وتحريكهم.
مراحل تحديد الأشخاص الملائمين وتجنيدهم لهذه الوحدة سريعة نسبياً، ويعود ذلك الى سبب مهامها وطابعها، إذ أن الأشخاص الذين يقومون بتحريك المجموعة ليسوا من الشيعة فقط.
بعد التجنيد، يخضع العناصر الذين سيتم تحريكهم الى تدريبات عسكرية – أمنية في مواضيع مختلفة ومن بينها: جمع معلومات وتجنيد وتحريك مصادر وإعداد قصة تغطية ورصد وتعقب.
التواصل بين المحركين والأشخاص الذين يقومون بتحريكهم يجري بواسطة لقاءات في سوريا ولبنان وأيضاً في أوروبا وفي آسيا وأماكن أخرى.
وحدة العلاقات الخارجية
وحدة العلاقات الخارجية في “حزب الله” (تم تأسيسها عام 1985) وهي مسؤولة عن إقامة وتطوير العلاقات مع الجاليات اللبنانية الشيعية على المستوى العالمي وهدفها الأساسي جمع الأموال لصالح الحزب والقيام بالدعاية السياسية والدينية باسم “حزب الله”، حيث تقيم الوحدة علاقات مع الوحدة الإعلامية التابعة للحزب ومحطات اللإذاعة والتلفزيون.
وبالفعل يقوم عناصر وحدة العلاقات الخارجية بمهام سرية أيضاً بهدف مساعدة وحدة العمل الخارجي في جمع المعلومات والمعانية وتحديد مرشحين للعمل مع الحزب بالإضافة إلى تقديم الدعم اللوجستي في مختلق المناطق.
يكون عناصر الوحدة في معظم الأحيان من رجال الدين، رجال الأعمال المعروفين في الجاليات الشيعية والمحسوبين على “حزب الله” بشكل علني، فالوحدة تقوم بنشاطها في كل من أروبا وإفريقيا وأميركا اللاتينية والولايات المتحدة وآسيا.
النشاط السري للوحدة
يساعد عناصر وحدة العلاقات الخارجية ضمن نشاطهم السري، وحدة العمل الخارجي في عدة مجالات:
ـ تحديد متعاونين محليين وعناصر عملياتية في مختلف المناطق.
ـ نقل المعلومات عن مختلف المناطق.
ـ تقديم العون اللوجيستي في المناطق التي تنشط فيها وحدة العمل الخارجي: تمرير وثائق ومستندات من مختلف المناطق لصالح وحدة العمل الخارجي والمساعدة في العثور على شقق عملياتية وتأمين المعدات في ساحة العمل.

قائمة بروابط (لينكات) لمواقع انترنت في موضوع النشاط والعمليات الإرهابية لحزب الله:
http://www.stop910.com/ar.html
www.en.wikipedia.org/wiki.hezbollah
www.almashriq.hiof.no
www.moqawama.org
www.geocities.com/martinkramerorg/hizbulla.htm

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق