يتفق معظم الخبراء حول أهمية أمن المعلومات في مجال حماية الشخصيات، فالمعلومات هي عامل أساسي في العمل الامني. غالبا تسند نجاح عمليات الاغتيال الى المراقبة الدقيقة والمعلومات ذات الجودة العالية (مصادر الخرق
البشري تعتبر الافضل ) وسرعة تبادل هذه المعلومات.
حماية
الشخصيات التي ارتبطت صورتها بالمرافق اللصيق او (bodyguard)
، تعرضت خلال السنوات الماضية لتغيرات جذرية قلبت الكثير من مفاهيمها القديمة. فبوجود القناصات ذات العيار الكبير (عيار 12.7 ملم) التي تتمتع
بالقدرة على اصابة الاهداف من مسافات بعيدة ( 1500 - 2000 متر) وبدقة عالية ، أضف الى ذلك ثورة تكنلوجيا المعلومات التي سهلت
جمع المعلومات عبر المراقبة الالكترونية. هذه التطورات السريعة أدت الى تغيير معظم المفاهيم القديمة المتعلقة
بحماية الشخصيات
صورة لقناصة شتاير من
عيار 12.7 ملم
يحرص مسؤلي مواكبة الشخصيات المهمة، على سرية التحرك وتمويه المواكب وعدم الوقوع في الروتين، وذلك للوقاية من وسائل الرصد والمراقبة.
غير ان عصر الانترنت والهواتف الذكية المحمولة أتاح بالوصول الى مجموعة واسعة من ادوات ومصادر المعلومات، بحيث أصبح هاتفك النقال هو أخطر جاسوس يراقب تحركاتك اليومية. مثلا على ذلك: يمكن لجهاز GSM5000 التنصت على المكالمات، وتحديد أماكن اشخاص مستهدفين عبر تحديد
اماكن هواتفهم النقالة عبر نظام GPS الموجود في جميع الهواتف النقالة الحديثة.
هذا ما دفع بالعديد من الشركات الى ابتكار اجهزة
مضادة للتنصت وللمراقبة، فأدخل على عالم الاتصالات العديد من التقنيات الحديثة
بهدف حمايتها ، ومنها تقنيات التشفير (Encryption) التي يمكن تعريفها على
انها أجراء تقني يعتمد على تحويل النص الواضح الى نص مرمز، يعتمد
التشفير وحل التشفير على نظام الغوريثم (Algorithm) الحسابي لتحويل البيانات
الى رموز. كما يتم استعمال تقنيات المزج (scrambling) لحماية الاتصالات
الصوتية (بواسطة الراديو)، وتقنيات قفز
الترددات (Frequency hopping) والتشويش الراديوي (Radio Jamming) لمنع التداخل والتنصت .
اجهزة تشويش
اتصالات (GSM Jamming)
حاليا يوجد في الاسواق مجموعة واسعة من اجهزة تشويش اتصالات الهاتف النقال (GSM Jamming)، صغيرة الحجم ويمكن استعمالها داخل السيارات او في الاماكن المكشوفة، هذه الاجهزة يمكنها حجب ارسال الاجهزة الخليوية بما فيها ارسال GPS المسؤل عن تحديد اماكن تواجد وتحركات الشخصيات المستهدفة.
الحرب على الارهاب اظهرت عيوبا جوهرية في مستويات الحماية التي كانت
مستعملة في السابق. من اهم المشاكل التي واجهة القوات الامريكية المتواجدة في
العراق وافعانستان هي العبوات المتفجرة المصنعة محليا والتي يتم تفجيرها عن بعد،
هذه العبوات ادت الى قتل واصابة العديد من القيادات السياسية والامنية. هذا ما دفع
بالعديد من الشركات الامريكية الى تطوير اجهزة تشويش على وسائط التفجير الاسلكية،
يمكن لهذه الاجهزة التشويش على مختلف اجهزة الارسال المستعملة في عمليات التفجير
عن بعد (جميع الموجات اللاسلكية بين 20 ميغاهيرز حتى 6 جيغاهيرز).
التفجيرات الارهابية، اظهرت ضعف تصفيح السيارات
التقليدي امام عصف المتفجرات (في لبنان تم
اغتيال معظم قادة تحالف 14 آذار بواسطت المتفجرات). هذا ما دفع بشركات تصفيح
السيارات الى أعتماد مقاييس جديدة في التصفيح . تعتمد المقاييس الجديدة على المزج
بين مقاومة الطلقات النارية التقليدية
والحماية من عصف الانفجار. فكانت البداية مع تصفيح يعرف ب: (LEVEL
BRV - VR7 ) يمكن لهذا التصفيح أن يؤمن حماية من الطلقات التقليدية اضافة الى قوة انفجار 17 كلغ من المتفجرات (TNT) موضوعة على مسافة 4 امتار بعيدة من السيارة، أضافتا الى تصفيح اسفل السيارة لحمايتها من انفجار
القنابل اليدوية والالغام الارضية .
LEVEL VR7 BALLISTIC TESTING AND CERTIFICATION
Location
|
Threat
|
Floor
|
2x DM51 German Ordinance Hand
Grenades
1x HG85 Swiss Fragmentation Hand Grenade 1xDM31 Anti-Tank Fragmentation Land Mine |
Roof
|
2x DM51 German Ordinance Hand
Grenades
1x HG85 Swiss Fragmentation Hand Grenade |
Side (4 meters
from Vehicle) |
12.5 KG PETN (17KG TNT Equivalent)
|
وفي تطور جديد قدمت شركة ألمانية تصفيح يعرف ب (LEVEL VPAM VR10 ) يستطيع تحمل الطلقات النارية التقليدية
اضافتا الى قوة انفجار 15 كلغ (تي ان تي) على مسافة مترين من جانب السيارة اضافتا الى الحماية من
لغم مضاد للدبابات زنة 6 كلغ من المتفجرات، كما يستمر العمل على تطوير انواع جديدة من الدروع
واللدائن المقاومة للحرارة لاستبدال الدروع التقليدية .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق