هاتفان من نوع "نوكيا" بسعر 150 دولار للواحد،
طابعتان بسعر 300 دولار للواحدة، إضافة إلى نفقات المواصلات والشحن، لتصل مجموع النفقات
إلى "4200" دولار هذه هي كلفة عملية العبوات المخفية
عملية العبوات المخفية (بتكلفة "4200" دولار) كلفت
قطاع النقل الجوي المليارات ، في اكبر عملية تحديث لاجهزة كشف المتفجرات في
المطارات حول العالم . وقد امضي خبراء مكافحة الارهاب الآف ساعات
العمل لمحاولة فك اسرار العبوات التي كانت خفية على أحدث اجهزة كشف المتفجرات
المستعملة في حينها
في أكتوبر 2010 ، بدأت العملية عبر تجهيز طابعتين
بالمتفجرات المطورة وذلك عن طريق حشو علبة الأحبار بالمواد المتفجرة وإغلاقها
بإحكام ثم إرسالها للمكان المستهدف ، نجحت القاعدة بشحن طابعتين بعبوتين
إحداهما مرسلة عبر شركة (UPS) والأخرى
عبر شركة (FedEx) الأمريكيتين ومتوجهتان إلى مركز يهودي في
شيكاغو ، واستطاعة العبوات تجاوز عدد من المطارات ومنها مطار هيثرو الدولي ولم يتم
كشفها الا بعد عدت ايام وعبر مصادر مخابرات بشرية
في السنوات
الماضية تمكن تنظيم القاعدة في الجزيرة العربية من تهريب عدد من العبوات الناسفة عبر
أهم المطارات في العالم، العملية الاولى في عيد الميلاد 25 ديسمبر 2009 يوم تمكن النجيري
عمر الفاروق من تهريب عبوة مطورة إلى داخل طائرة أمريكية متوجهة إلى مطار ديترويت.
لقد تمكن عمر الفاروق في اختراق أجهزة كشف المتفجرات في ثلاثة مطارات دولية وفي دول
مختلفة وهي " اليمن وهولندا وأمريكا "وقبل هبوط الطائرة في مطار ديترويت
قام "عمر الفاروق" بتفجير العبوة داخل الطائرة " وذلك بمزج مواد كيميائية
مختلفة " غير ان وبسبب خطأ تقني اشتعلت العبوة ولم تنفجر
وبعد أكثر من خمس سنوات على اللغز الذي حير خبراء
المتفجرات قررت القاعدة نشر "براءة اختراعها" لتضع تفاصيل عبوتها المخفية في متناول جميع الارهابيين حول
العالم . ففي 23 كانون الاوال 2014 نشر خبير المتفجرات (الملقب
بالطباخ) على صفحات مجلة "انسباير" اسرار عبواته التي شكلت كابوساً
لسلطات النقل الجوي وأجهزة الأمن الدولية لفترة طويلة من الزمن. مجلة انسباير التي
تصدر عن تنظيم القاعدة في الجزيرة العربية نشرت بالتفاصيل والصور تصميم عبوة مموهة
تستطيع اجتياز جميع التدابير الامنية المتبعة في المطارات حول العالم.
هذه العبوة
مصنوعة من مشتقات الكلورات، وتغطى العبوة بمادة السيليكون لحجب الروائح ما يمنع
اشتمامها من قبل كلاب ال K9 ، تحتوي العبوة على صاعق كيميائي وهي خالية
تماما من المعادن. لهذه الاسباب مجتمعة يواجه عناصر "إدارة أمن النقل"
صعوبة في كشف هذه العبوات عبر الاجهزة الالكترونية المتطورة التي يستعملوها داخل
المطارلات، وهم يلجأون الى اسلوب التفتيش اليدوي عند الاشتباه بشخص ما. التفتيش
اليدوي يسبب مشكلة لوجستية كبيرة في مطارات تستقبل ملايين الركاب يوميا وهو تحدي
جديد بوجه عناصر "إدارة أمن النقل"
تعتبر عملية
كشف المتفجرات في المطارات عملا شاقا، هو صراع يدور بين تطوير اجهزة الكشف على المتفجرات،
وإرهابيين يطورون اساليب جديدة لخداع تلك الاجهزة. وجاء نشر طريقة تصنيع "العبوة المخفية"
رسالة للولايات المتحدة الأمريكية مفادها أن هذه العبوة قد أصبحت من الماضي وأن
القادم سيكون أكثر تعقيدا .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق